نلاحظ انتشارا رهيبا على الفايسبوك في ظهور مواضيع وصور لمدح ووصف ''من قبل شباب وبالخصوص بنات من أمتنا '' يصفون المُغَنِّين والممثلين الكفار بالحبيب والغالي وفارس الأحلام !
والأدهى من هذا نجد أنهن تضعن صوره في البروفايل وتتنافسن على أيهن أكثر محبة له ! فنلحظ المنافسة الشديدة بينهن في البحث عن صوره ولقاءاته وأفلامه وغير ذلك...
تِلك الْمَحبَّة لا تَكُون إلاَّ نتيجة خواء وضَعْف في مَحبَّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فإن محبَّـة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا تَجْتَمِع مع مَحبَّة عَدوِّه !
وتِلك الْمَحَـبَّة للكافِر خَطَر على العقيدة.
لم يعلموا أنَّ مَا هُم عليه ومَا هُم فِيه سَبَب لِعَذَابِهِم يَوم القِيامة .
قال تعالى : (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) وقال : (وَلا
تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) .
إنّ الإعجاب بِالكُفَّار انْهِزامية وضَعف ولو عَلِم هؤلاء الإخوة والأخوات الذين أُعجِبوا بالكُفَّار ما عَلى الكُفَّار مِن أخلاق سيئة ومِن عادات قبيحة ، بل ومِن قَذَارة يشهدها كُلّ من اطَّلَع على حياتهم عن قُرْب لَمَقَتُوا أنفُسَهم ! كيف يُعجَبُون بِمن هذا حالُـه ؟!
كيف يُعجَبُون بِمن يَقول في الله قَولاً عظيما ؟ تَكَاد السماوات
يتفطَّرْن مِنه وتنشقّ الأرض وتَخِرّ الِجبَال هَدًّا ؛ أن دَعَوا للرحمن
ولدا .
والشيء الذي لاحظناه أيضا هو وضع صور للمقارنة بين فنانين غربيين كفار وآخرين مسلمين أو ما بين الكعبة الشريفة وأماكن أخرى!!
هل وصل الجهل بنا إلى أن نضع مقارنة بهذا الشكل ؟!! هل تجرؤ وتطلب من أخوك المسلم أن يختار بين الكافر واخيه المسلم
" هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ"
احذروا مما تكتبون ومما تتناقلوا ومما تقولون
إذا أردت أن تتكلم أو أن تنسخ صورة أو تضع تعليقا على الفايسبوك أو في أي مكان آخر .. فاسأل نفسك قبل الكلام ثلاثة أسئلة ..
1- من أين جاءت تلك الكلمة أو الصورة ؟ وأي طرف تخدمه ؟
2- هل هذه الكلمة ترضى الله أم لا؟؟
3- هل هذه الكلمة ستكتب فى صحيفة حسناتى أم سيئاتى.؟
4- هل هذه الكلمة تنفعني فى قبري أم لا.؟؟
فاذا لم تدري فأمسك عليك لسانك
فكلّ ما نقوله ونفعله في حياتنا نحن مسؤولون عنه يوم القيامة ...
الحذر ثم الحذر من السيئات الجارية والعياذ بالله