(د ب أ)- أظهرت دراسة ألمانية أن كبار السن في ألمانيا يتمتعون بصحة أفضل مما كانوا عليه في الماضي وأن الحالة الصحية لا تؤثر سلبا إلا على قلة قليلة منهم في حياتهم اليومية.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثو معهد روبرت كوخ الرسمي بألمانيا أكثر من 7200 شخص تم استطلاع آرائهم عن حالتهم الصحية ومدى تأثيرها على حياتهم الشخصية.
وتبين من الدراسة أن ذوي الدخل المنخفض يرون أن حالتهم الصحية أسوأ من ذي قبل وأنهم أكثر تعرضا للمرض عن أقرانهم من ذوي الدخل المرتفع. وحسب الدراسة التي أعلن عن نتائجها اليوم الاثنين فإن هناك ارتفاعا في أعداد المصابين بمرض السكري في ألمانيا حيث يعاني منه 2ر7% من الألمان.
وطبقا للدراسة فإن أكثر من نصف الألمان فوق سن السبعين يشعرون بأنهم يتمتعون بصحة جيدة رغم أن أقرانهم يمكن أن يعانوا من متاعب صحية متزايدة في مثل هذا السن. غير أنه تبين للباحثين من خلال الدراسة أيضا أنه كلما كانت الشهادة المدرسية التي يحصل عليها الفرد أقل أو كلما انخفض دخله يرى أن حالته الصحية سيئة بشكل عام ويمرض مرات أكثر من أقرانه من ذوي الدخل المرتفع أو المؤهل الدراسي المرتفع.
ومشيرة للدراسة قالت أنكه كريتسينه زاس من معهد روبرت كوخ إن المكانة الاجتماعية تؤثر على الصحة في معظم الجوانب كما يحدث مع البدانة على سبيل المثال حيث إن نصف النساء و ثلثي الرجال في ألمانيا يعانون من زيادة الوزن في حين أن نحو ربع الألمان مصاب بالبدانة. وأوضحت زاس أن هذه الزيادة في الوزن تصيب في أغلب الأحوال أبناء الطبقات الأقل اجتماعيا أو اقتصاديا “ولا يمكن الوصول لجميع الفئات المستهدفة من خلال عدد من الحملات الوقائية”.
ومع ذلك فإن الباحثين يرون أن هذه الحملات التي تقوم خلالها شركات التأمين الصحي بتوزيع جوائز على أعضائها لحثهم على الحركة أكثر ذات أثر فعال حيث إن نحو ربع الألمان أصبحوا يمارسون الرياضة ساعتين على الأقل في الأسبوع “وهذا أكثر مما كان عليه الحال قبل عشر سنوات” حسبما أوضحت زاس التي أضافت :”ولكن أربعة أخماس الألمان لم ينجحوا حتى الآن في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية الرامي لممارسة الرياضة الشاقة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا”.
::admcsport::