يعاني برشلونة حامل لقب الدوري الاسباني الموسم الماضي من كثرة الإصابات، ولم يسلم من الضربات أي خط من الخطوط، فهناك غيابات في حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم.
ما يعيشه برشلونة حالياً يجب وصفه بأنه أصعب اختبار لمدرب في برشلونة منذ 2008، لأن هذه الفترة هي الأولى التي يغيب عنها ليونيل ميسي لمدة شهرين والموسم في أوج تنافسيته، وكما قال كثيرون “برشلونة سيبدو غريباً من دون ليونيل”، وهو الآن سيكون مختلفاً من دون أفضل نجم في تاريخه، سيكون غريباً من دون اللاعب الذي سجل له الموسم الماضي 40% من أهدافه في بطولة الدوري، وسيكون غريباً من دون اللاعب الذي تم الاستعانة به نهاية الموسم لدقائق قليلة كلما تعقدت الأمور فيلعب ويسجل.
أمر أخر مهم على برشلونة هو غياب دانييل الفيس، فهو أفضل مدافع في صنع الأهداف حول أوروبا كلها حسب عدة تقارير، كما أنه جزء لا يتجزأ من نظرية المثلثات الكتلونية في الاستحواذ والهجوم، وغيابه ولو كان لمدة 10 أيام يصبح مؤلماً أكثر لأن ليونيل الذي يتقن الميل إلى تلك الجهة غير موجود.
وأخر الاختبارات الصعبة هو غياب فيكتور فالديس لشهرين، ففي موسم 2011 خسر البرسا فرصة تكرار السداسية في مباريات خاضها بنتو ضد اشبيلية، هذا الحارس الذي ينوي الرحيل قلت أكثر من مرة إنه يتعرض لظلم أخطائه الكثيرة في البدايات ولكنه في الوقت الحالي من الأفضل أوروبياً، وفي هذا الموسم يمكن اعتباره ضمن أهم 3 لاعبين في البرسا ومساهماً أساسياً في النتائج، وأمر أخر يجب عدم نسيانه عندما نتحدث عن فالديس هو الروح التي يعطيها لمن هم حوله.
أن تفقد لمسة ميسي القاتلة لشهرين وتعلم أنه لن يتواجد على مقاعد الاحتياط، وأن تفقد قوتك على الأطراف، وأن تفقد حامي عرينك وباعث الحماسة فيمن هم حوله ولفترة طويلة، هي ظروف لم يمر بها جوارديولا ولا تيتو، فكان الحظ السيء من نصيب تاتا … لذلك هو يخوض الآن أصعب اختبار على مدرب برشلونة منذ بدء جوارديولا.
::admcsport::