خسر ريال مدريد اليوم بنتيجة هدفين لهدف، خسارة جاءت بعد شوط أول سيء خالٍ من الفرص باستثناء كرة سامي خضيرة، ولكنه في الشوط الثاني قدم مباراة أفضل بكثير وكان أفضل حتى لحظة هدف سانشيز.
اليوم دفع ريال مدريد ثمن مخالفة المبادىء المنطقية في كرة القدم، فعدد التغييرات على التشكيل كان كبير جداً فضرب التجانس، وكان رفقة هذا التغيير تغييراً أخر في شكل الفريق، فأصبح التغيير في أمرين، فلم يجد المدريديون بعضهم طوال هذا الشوط فدفعوا الثمن، وتبديلات الشوط الثاني كانت دليلاً على ذلك.
لا يمكن دعوة المدريديين للفرح بخسارتهم اليوم، فهناك ضعف جودة واضح في بعض المراكز خصوصاً فيما يتعلق بسامي خضيرة، لكن الدقائق التي رأيناها في الشوط الثاني فيها بوادر إيجابية يمكن البناء عليها، لا أقول إنها الهدف وأكرر بقولي “البناء عليها”.
فبنزيما مثلاً قدم دقائق جيدة في الملعب سواء بالتهديد أو بالتحرك، في حين أن المدريديين اطمأنوا لجاهزية فاران اليوم الذي قدم مباراة ممتازة، وكذلك فعل لوكا مودريتش، ولا أجد أن ايارامندي كان سيئاً، وفقط المطلوب ايجاد حل للعب من دون سامي خضيرة أو بتغيير دوره، لأنه فعلاً يستحق أن يكون كبش الفداء الذي اعترض على ذلك!
أختم كلامي بأنني توقعت من أنشيلوتي اللعب بمنطق بسيط بوجود ايارامندي منذ البداية مع لوكا وخضيرة، لكنني أشعر أنه حاول إرضاء راموس بفكرته هذه ليس أكثر، كما أن دخول بيل غير الجاهز تكتيكياً ولو كان جاهز بدنياً اليوم يبدو فكرة غير منطقية.
في النهاية، على المدريديين شكر أوساسونا لأنه جعل الخسارة اليوم اقل حسماً، فالفارق 6 نقاط وليس 8، ويجب أن نرى ما سيكون الوضع عليه في نهاية ديسمبر وهو أفضل موعد لتقييم كارلو أنشيلوتي.
::admcsport::