للحقيقة وجوه كثيرة وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد في الاسبوع العاشر بالدوري الاسباني "الليجا".
لم يكن الكلاسيكو بحمية الاعوام الماضية، فكان فقيرا فنيا إلى حد كبير رغم الاسماء الكبيرة، ورغم ذلك كانت المباراة التي حسمها برشلونة بنتيجة 2-1 مليئة بالحقائق نعرضها على النحو التالي:
الحقيقة الأولى: لو مشجع للريال في الغالب ستكون سعيدا عندما تجد بنزيمة وأربيلوا على مقاعد البدلاء أمام برشلونة، ولكن بالتأكيد ستزول السعادة سريعا عندما تجد إسكو ليس بين الـ 11 لاعبا.
الحقيقة الثانية: اللعب بثلاثة عناصر في الهجوم تتميز بالسرعة تحتاج حتما "لصانع ألعاب"، وفي غياب تشابي ألونسو للاصابة لا يوجد لاعب في ريال مدريد يجيد هذا الأمر سوى إسكو – أفضل لاعبي الريال هذا الموسم.
الحقيقة الثالثة: ولأن أنشيلوتي الذي استغنى عن مسعود أوزيل لا يعرف معنى "صانع الألعاب" فلعب بدي ماريا في هذا المركز وهو لا يجيده إطلاقا فظهر الأرجنتيني وكأنه يتشاجر مع بيل على احتلال الجبهة اليمنى فضاع الشكل الهجومي للريال.
الحقيقة الرابعة: رونالدو لم يسلم أيضا من الضياع ودفع نتيجة عشوائية انشيلوتي الهجومية مثلما دفعها محمد صلاح عن برادلي في مباراة غانا، تارة يلعب على اليمين وأخرى يلهث على اليسار، ويتوه اخيرا في منتصف الهجوم.
الحقيقة الخامسة: انشيلوتي قال بعد المباراة ان راموس كان سعيدا في اللعب بمنتصف الملعب، والغريب ان راموس لم يظهر هذه السعادة في اللكمة التي منحها لنيمار ويستحق عليها الطرد، إلا وإذا كان المدرب الإيطالي يقصد "السعادة" التي وعد بها جماهير الريال فور توليه المسئولية الفنية !
الحقيقة السادسة: الحكم البيرتو اونديانو الذي أدار فضيحة الكلاسيكو للريال 6-2 في 2009 والذي لم يطلق صافرته في تسلل ابر في فوز برشلونة بكلاسيكو نفس العام، اخطأ في عدم احتساب ضربة جزاء كريستيانو في 2013، لكنه حتى لو احتسبها وسجل منها الريال، كان سيفوز برشلونة أيضا .. مجرد توقع بلا قيمة الان.
الحقيقة السابعة: لو كان ميسي يجيد اللعب يمينا لما استغنى جوارديولا عن إبراموفيتش.. رسالة لن يفهمها الكثيرين، ولكن تاتا مدرب برشلونة يجب ان يفهمها سريعا.
الحقيقة الثامنة: برحيل جوارديولا ومورينيو عن الدوري الاسباني فقدت البطولة جزء من رونقها وفقد الكلاسيكو الكثير من ابداعاته، وربما يخسر العالم جزء من روعة ميسي ورونالدو.
الحقيقة التاسعة: في هذا الكلاسيكو وجدت مورينيو الفائز الوحيد، فالجماهير التي تطيح بمدرب من أجل لاعب، ورئيس النادي الذي يأتي بمدرب بلا شخصية لفرض كلمته، واللاعبين التي تكره الالتزام، هؤلاء لا يستحقون مورينيو.. "الاستثنائي" كان الفائز بالخروج من البرنابيو والجميع خاسرون.
الحقيقة العاشرة: الفوز ببطولة دوري الأبطال تمنح المدرب "نجمة" ولكن ليس بالضرورة ان تمنحه "شهادة نجاح".
::yallakora::