توصلنا في أبحاثنا الستة السابقة ان رمسيس الثاني هو فرعون موسى وليس أي فرعون آخر وقدمنا لذلك أربع أدلة فلكية هي الحساب الفلكي ليوم الزينة فتوصلنا انه كان يوم 9 يوليو 1266 ق.م الموافق 10 محرم 1945 ق.هـ فوقع هذا التاريخ في سنوات حكم رمسيس الثاني وذلك في بحثنا الأول (يوم الزينة يكشف رمسيس الثاني فرعون موسى)
وحسبنا فلكياً تاريخ غرق فرعون موسى الذي أسميناه بيوم عاشوراء الخروج فتوصلنا إلى ان هذا اليوم كان 29 ابريل 1227 ق.م الموافق 10 محرم 1905 ق.هـ فجاء هذا التاريخ متوافقاً مع تاريخ وفاة رمسيس الثاني ونهاية حكمه وذلك في بحثنا الثاني (عاشوراء الخروج تكشف رمسيس الثاني فرعون موسى)
وحسبنا الفترة الزمنية بين تاريخي يوم الزينة ويوم عاشوراء الخروج فوجدناها تساوي 40 سنة قمرية تامة هي الفرق بين سنتي (1945 – 1905 ق.هـ ) فتوافقت ال40 سنة مع ما جاء من روايات صحابة رسول الله انه بين يوم قول فرعون "ما علمت لكم من اله غيري" التي قالها في يوم الزينة وقوله "أنا ربكم الأعلى" التي قالها عندما حشر جنده لمواجهة موسى وشعبه في يوم عاشوراء الخروج قبل غرقه فقالوا ان بينهما 40 عاما وتوافقت هذه ال40 سنة مع آخر 40 سنة من فترة حكم رمسيس الثاني التي خلت من أية أعمال عظيمة لانشغاله فيها بعقاب الله له بالآيات التسع كما بالقران أو الضربات ال10 كما بالتوراة.. كما توافقت ال80 سنة قمرية (= 77 سنة ميلادية) التي عاصر موسى فيها فرعون منذ مولده وتربية فرعون له حتى خرج موسى بشعبه من مصر وعمره 80 عاما قمرياً توافقت تلك مع فترتي حكم رمسيس الثاني لمصر المتتاليتين (مشاركا في الحكم مع أبيه سيتي الأول لمدة 14 : 19 سنة وفترة حكمه مصر منفردا لمدة 67 سنة بعد موت أبيه) وذلك في بحثنا الثالث ( 40 سنة و 80 سنة يكشفان رمسيس الثاني فرعون موسى)
كما أننا وجدنا ال67 سنة التي حكمها رمسيس منفرداً والتي اتفق عليها كل المؤرخين وعلماء المصريات وجدناها تشكل إعجازا قرآنيا جديداً هي أنها قد توافقت مع عدد الآيات التي ذكر فيها لفظ (فرعون) في القران الكريم (= 67 آية) فأعطت لنا معناً إضافيا اعجازياً لقوله تعالى " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون" وذلك في بحثنا الرابع (67 سنة تكشف رمسيس الثاني فرعون موسى)
وفي بحثنا الخامس قدمنا 4 أوصاف ذكرها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرعون موسى وهو انه كان قصير – أصلع – أخينس – أثرم وقارننا بين هذه الصفات وصفات مومياء رمسيس الثاني الموجودة بالمتحف المصري فوجدنا تطابقاً تاماً بينهما في الصفات وذلك في بحثنا الخامس (أوصاف فرعون موسى تكشف رمسيس الثاني)
وفي بحثنا السادس قارننا بين اسم الوليد بن مصعب الذي جاء في 32 تفسير قديم وحديث للقران الكريم على انه اسم فرعون موسى فقارناه مع رمسيس الثاني ابن سيتي الأول فوجدنا بينهما تطابقاً كاملاً وذلك في بحثنا السادس (الوليد بن مصعب هو رمسيس الثاني)
فقمنا بدراسة سيرة رمسيس الثاني كما جاءت بكتب التاريخ وآثاره مع ما جاء عن فرعون موسى من آيات في القران الكريم فكان هذا البحث :
استخف قومه بقصة ميلاده الإلهي
في السنة الثانية من حكم رمسيس الثاني .. اخترع رمسيس الثاني لقومه قصة ميلاده الإلهي بأسطورة دينية بناها علي عقيدة لاهوتية تؤكد أن الإله آمون (إله الشمس) قد حل في جسد أبيه (سيتي الأول) حيث حملت به أمه الملكة (تويا) فولدت رمسيس الثاني وبهذا فإن رمسيس الثاني يعتبر ابنا للإله آمون منذ ولادته وابنا لأبيه الملك البشري (سيتي الأول) في آن واحد ولقد نقش قصة الميلاد الإلهي له على إحدى معابده في الجهة الشمالية من الرامسيوم بطيبه.
الآية القرآنية : "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ "الزخرف54
كل الآلهة المصرية والأجنبية جعلها رمسيسية
يقول كنت.ا. كتشن ما نصه : " وأخيرا كان معبد أبي سمبل الكبير في النوبة الذي وصفه عشاحب سد بأنه قصر ملايين السنين المنحوت في الجبل والذي زعموا انه تحت رعاية رع و آمون قد تحول أثناء التنفيذ لينتمي إلى ديانة رع بأكثر من انتمائه لديانة آمون . ثم تحول مرة أخرى ليصبح معبدا لرمسيس الثاني نفسه بصفته احد مظاهر رع , ومن المحتمل ان تكون سفينة رمسيس الثاني المحمولة الصغيرة قد حفظت في مقصورة أمام آلهة الإمبراطورية المنحوتة في الصخر – بتاح , و آمون ومعهم رمسيس الثاني نفسه تحت لقب المقيم في ممتلكات ملك رمسيس الثاني " بالمقر" وبذلك أصبح أبو سمبل اكبر معابد رمسيس الثاني التذكارية بالنوبة بعد تصعيد رمسيس الثاني ليصبح احد مظاهر الإله رع – اله الشمس . وظهرت أشكال أخرى للعبادة الملكية . منها ما فعله رمسيس الثاني مقتدياُ بأمنحتب الثالث عندما خصص معبد أكشا بالنوبة لأحد تماثيله الملكية وأهداه إلى رمسيس الثاني الإله الكبير " اله النوبة " أما في عاصمته بي رمسيس بالدلتا فقد أقام عدداُ من التماثيل الضخمة لنفسه لتكون قبلة لأتباع العبادة الملكية في شخص الملك الإله
وارد أن يكون غير صحيح