حقق بايرن ميونخ انتصاراً مذهلاً على المان سيتي في ملعب الأخير، الفريق البافاري بدأ بشكل ناري وسجل 3 أهداف جعلته يبدو لا يقهر، ثم تراجع في الدقائق الأخيرة شيئاً ما ولكن ذلك لا يعني أن البايرن ليس بالفريق الأكثر قوة في أوروبا هذه الأيام.
في الموسم الماضي شكك كثيرون ببايرن بعد خسارته ضد ارسنال في الأليانز ارينا، ولكنهاخسارة جاءت في ظل غياب ريبيري وشفاينستايغر وجيروم بواتينج، ويوم أمس نجح المان سيتي بتقديم ربع ساعة ممتازة بعد خروج روبن وشفاينستايغر، أي أن هناك تشابه كبير في الظروف، ومن يريد استخدام الربع ساعة الأخير سيقع في خطأ من استخدم مباراة العودة ضد ارسنال للاستدلال على ما يتوافق مع عواطفه.
قبل المباراة تحدث فريق عملنا في حلقة دردشة كروية المصورة بالفيديو عن أن هذا اللقاء اختبار مهم لجوارديولا، وأننا سنختبر قدرته فعلاً على الضغط والهجوم ضد أي خصم كان ومن دون أن يدرب برشلونة، وهذا ما نجح به خلال الساعة الأولى من المباراة بامتياز مطلق، فنحن نتحدث عن عن استحواذ قارب الـ 80% و9 تسديدات في الشوط الأول مقابل تسديدتين، ثم واصل الفريق هجومه في الشوط الثاني وكأنه صاحب الأرض وكأنه الطرف الخاسر حتى سجل هدفين أخرين.
هذا الهجوم بلا رحمة ومن دون تراجع، هذا الاتجاه الواحد في كرة القدم لا يفعله أي مدرب في العالم كله إلا بيب جوارديولا، فبرشلونة الآن مع تاتا يتراجع دفاعياً ويسجل من المرتدات، أما الفيلسوف الاسباني فكرة القدم بالنسبة له أن يهجم ويهجم ثم يهجم بغض النظر عن النتيجة، وهناك مدربون كثيرون قبله دربوا أقوى فريق العالم ولكنهم دافعوا.
لم أعرف في حياتي كلها مدرباً يرفض الدفاع تحت كل الظروف، ومدرباً يفشل كل الخصوم بإجباره على التراجع.. إنها ميزة للتاريخ يملكها جوارديولا هذه الأيام.
::المصدرadmcsport::